الأمم المتحدة: نحتاج إلى 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات لستة ملايين سوري

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال ضخمة، حيث يتطلب الوضع الإنساني 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الأساسية لنحو 6.7 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا حتى مارس من هذا العام. 

وقال المكتب الأممي "أوتشا"، في بيان، اليوم الأربعاء، إن ذلك يشمل توفير الغذاء لـ5.4 مليون شخص، والرعاية الصحية لـ3 ملايين شخص، والمياه النظيفة والصرف الصحي لـ2.5 مليون شخص.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إلى أن الأعمال العدائية المستمرة في شمال شرق سوريا تعيق الجهود الإنسانية، لا سيما في مناطق شرق حلب والرقة. 

تعطل سد تشرين

وتتمثل أبرز التحديات التي تواجهها الفرق الإنسانية في تعطل سد تشرين في حلب منذ سبعة أسابيع بسبب الأعمال العدائية، مما يمنع الفرق الإنسانية من الوصول إلى المنطقة لإصلاحه. 

و أدى ذلك إلى حرمان أكثر من 410 آلاف شخص من الحصول على المياه والكهرباء في منبج وريف عين العرب شرق حلب.

الآثار الإنسانية للقتال

تسببت الأعمال العدائية المكثفة في منبج خلال الأسبوع الماضي في إجبار نحو 25,000 شخص على الفرار من منازلهم، بينهم نساء وأطفال. 

وفي الشمال الشرقي، يواجه نحو 24,000 نازح ظروفًا صعبة في أكثر من 200 مركز طوارئ جماعي. يعاني هؤلاء النازحون من أوضاع معيشية قاسية، في ظل افتقارهم إلى المأوى والموارد الأساسية.

حرمان الأطفال من التعليم

وأكد مكتب أوتشا أن أكثر من 50,000 طفل في سوريا، بمن في ذلك الأطفال ذوو الإعاقة، محرومون من التعليم. 

وتستخدم المدارس كمراكز إيواء جماعية للنازحين، مما يؤثر بشكل كبير على التعليم والتنمية للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع.